اختصاص حکومت به معصوم در کلام هشام بن الحکم

هشام بن الحکم از اصحاب متکلّم امام صادق و امام کاظم (علیهما السلام) بوده که مناظرات مختلفی با مخالفین داشته است.
از معروفترین آنها، مناظره ای بوده که در مجلس یحیی بن خالد برمکی در موضوع امامت انجام داده و راه جواب را بر منکران امامت معصوم بسته است. سخنان کوبنده ی او در این مجلس موجب به خطر افتادن جان او شد؛ تا جایی که متواری شده و در نهایت در حال زندگی مخفیانه در غربت جان داد (رجال كشّي، ح477؛ كمال الدين/ ۳۶۸).
گزارش این مناظره را از منابع مختلف ملاحظه می کنید:
نقل مناظره هشام در کمال الدین
حدثنا أحمدبن زياد الهمداني، والحسين بن إبراهيم بن ناتانه رضي الله عنهما قالا: حدثنا على بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن محمد ابن أبي عمير قال: أخبرني على الاسواري قال: كان ليحيى بن خالد مجلس في داره يحضره المتكلمون من كل فرقة وملة يوم الاحد، فيتناظرون في أديانهم، يحتج بعهضم على بعض، فبلغ ذلك الرشيد، فقال ليحيى بن – خالد: يا عباسي ماهذا المجلس الذي بلغني في منزلك يحضره المتكلمون؟ قال: يا أمير المؤمنين ماشئ مما رفعني به أمير المؤمنين وبلغ بي من الكرامة والرفعة أحسن موقعا عندي من هذا المجلس، فانه يحضره كل قوم مع اختلاف مذاهبهم، فيحتج بعضهم على بعض ويعرف المحق منهم، ويتبين لنا فساد كل مذهب من مذاهبهم.
فقال له الرشيد: أنا احب أن أحضر هذا المجلس وأسمع كلامهم على أن لايعلموا بحضوري فيحتشموني ولا يظهروا مذاهبهم، قال: ذلك إلى أمير المؤمنين متى شاء، قال: فضع يدك على رأسي أن لاتعلمهم بحضوري، ففعل(ذلك) وبلغ الخبر المعتزلة، فتشاوروا بينهم وعزموا على أن لا يكلموا هشاما إلا في الامامة لعلمهم بمذهب الرشيد وإنكاره على من قال بالامامة.
قال: فحضروا، وحضر هشام، وحضر عبدالله بن يزيد
الاباضي وكان من أصدق الناس(1) لهشام بن الحكم، وكان يشاركه في التجارة(2)، فلما دخل هشام سلم على عبدالله بن يزيد من بينهم، فقال يحيى بن خالد لعبدالله بن يزيد: يا عبدالله كلم هشاما فيما اختلفتم فيه من الامامة.
فقال هشام: أيها الوزير ليس لهم علينا جواب ولا مسألة إن هؤلاء قوم كانوا مجتمعين معنا على إمامة رجل، ثم فارقونا بلا علم ولا معرفة، فلاحين كانوا معنا عرفوا الحق، ولاحين فارقونا علموما على ما فارقونا، فليس لهم علينا مسألة ولا جواب.
فقال بيان(3) – وكان من الحرورية أنا أسألك ياهشام، أخبرني عن أصحاب على يوم حكموا الحكمين أكانوا مؤمنين أم كافرين؟ قال هشام: كانوا ثلاثة أصناف: صنف مؤمنون، وصنف مشركون، و صنف ضلال، فأما المؤمنون فمن قال مثل قولي: إن عليا عليه السلام إمام من عندالله عزوجل.
ومعاوية لايصلح لها، فآمنوا بما قال الله عزوجل في على عليه السلام وأقروابه.
وأما المشركون فقوم قالوا: على إمام، ومعاوية يصلح لها، فأشركوا إذ أدخلوا معاوية مع على عليه السلام.
وأما الضلال: فقوم خرجوا على الحمية والعصبية للقبائل والعشائر(ف) لم يعرفوا شيئا من هذا وهم جهال.
قال: فأصحاب معاوية ماكانوا؟ قال: كانوا ثلاثة أصناف: صنف كافرون، وصنف مشركون، وصنف ضلال.
فأما الكافرون: فالذين قالوا: إن معاوية إمام، وعلى لايصلح لها، فكفروا من جهتين إذ جحدوا إماما من الله عزوجل، ونصبوا إماما ليس من الله.
وأما المشركون: فقوم قالوا: معاوية إمام، وعلى يصلح لها، فأشركوا معاوية مع على عليه السلام.
وأما الضلال: فعلي سبيل اولئك خرجوا للحمية والعصبية للقبائل والعشائر.
فانقطع بيان عند ذلك.
فقال ضرار: وأنا أسألك ياهشام في هذا؟ فقال هشام: أخطأت قال: ولم؟ قال: لانكم كلكم مجتمعون على دفع إمامة صاحبي، وقد سألنى هذا عن مسألة وليس لكم أن تثنوا بالمسألة على حتي أسألك ياضرار عن مذهبك في هذا الباب؟ قال ضرار: فسل، قا ل: أتقول: إن الله عزوجل عدل لايجور؟ قال: نعم هو عدل لايجوز تبارك وتعالي، قال: فلو كلف الله المقعد المشي إلى المساجد والجهاد في سبيل الله، وكلف الاعمي قراءة المصاحف والكتب أتراه كان يكون عادلا أم جائرا؟ قال ضر ار: ماكان الله ليفعل ذلك، قال هشام: قد علمت أن الله لايفعل ذلك ولكن ذلك على سبيل الجدل والخصومة، أن لو فعل ذلك أليس كان في فعله جائرا إذكلفه تكليفا لا يكون له السبيل إلى إقامته وأدائه؟ قال: لو فعل ذلك لكان جائزا.
قال: فأخبرني عن الله عزوجل كلف العباد دينا واحدا لا اختلاف فيه لايقبل منهم إلا أن يأتوا به كما كلفهم؟ قال: بلي، قال: فجعل لهم دليلا على وجود ذلك الدين، أو كلفهم مالا دليل لهم على وجوده فيكون بمنزلة من كلف الاعمي قراءة الكتب والمعقد المشي إلى المساجد والجهاد قال: فسكت ضرار ساعة، ثم قال: لابد من دليل بصاحبك، قال:
[365]
فتبسم هشام وقال: تشيع شطرك(1) وصرت إلى الحق ضرورة ولا خلاف بيني وبينك إلا في التسمية، قال ضرار: فإني أرجع القول عليك فهذا، قال: هات، قال ضرار لهشام: كيف تعقد الامامة؟ قال هشام: كما عقدالله عزو جل النبوة، قال: فهو إذا نبي، قال هشام: لالان النبوة يعقدها أهل السماء، والامامة يعقدها أهل الارض، فعقد النبوة بالملائكة، و عقد الامامة بالنبي(2) والعقدان جميعا بأمرالله جل جلاله، قال: فما الدليل على ذلك؟ قال هشام: الاضطرار في هذا، قال ضرار: وكيف ذلك؟ قال هشام: لا يخلو الكلام في هذا من أحد ثلاثة وجوه: إما أنيكون الله عزوجل رفع التكليف عن الخلق بعد الرسول صلى الله عليه وآله، فلم يكلفهم ولم يأمر هم ولم ينههم فصاروا بمنزلة السباع والبهائم التي لا تكليف عليها، أفتقول هذا ياضرار إن التكليف عن الناس مرفوع بعد الرسول صلى الله عليه وآله؟ قال: لا أقول هذا، قال هشام: فالوجه الثاني ينبغي أن يكون الناس المكلفون(3) قد استحالوا بعد الرسول صلى الله عليه وآله علماء في مثل حد الرسول في العلم حتى لايحتاج أحد إلى أحد، فيكونوا كلهم قد استغنوا بأنفسهم، وأصابوا الحق الذي لا اختلاف فيه، أفتقول هذا إن الناس استحالوا علماء حتى صاروا في مثل حدالرسول في العلم بالدين حتى لايحتاج أحد إلي أحد مستغنين بأنفسهم عن غيرهم في إصابة الحق؟ قال: لا أقول هذا ولكنهم يحتاجون إلى غيرهم.
قال: فبقي الوجه الثالث وهو أنه لابد لهم من عالم يقيمه الرسول لهم لايسهو ولايغلط ولايحيف، معصوم من الذنوب، مبرء، من الخطايا، يحتاج(الناس) إليه ولايحتاج إلى أحد، قال: فما الدليل عليه؟ قال هشام: ثمان دلالات أربع في نعت نسبه، وأربع في نعت نفسه.
فأما الاربع التي في نعت نسبه: فإنه يكون معروف الجنس، معروف القبيلة، معروف البيت، وأن يكون من صالب الملة والدعوة إليه إشارة، فلم يرجنس من هذا الخلق أشهر من جنس العرب الذين منهم صاحب الملة والدعوة الذي ينادي باسمه في كل يوم خمس مرات على الصوامع ” أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله ” فتصل دعوته إلى كل بر وفاجر وعالم وجاهل، مقر ومنكر، في شرق الارض وغربها ولو جاز أن تكون الحجة من الله على هذا الخلق في غير هذا الجسن لاتي على الطالب المرتاد دهر من عصره لايجده، ولجاز أن يطلبه في أجناس من هذا الخلق من العجم وغيرهم، ولكان من حيث أرادالله عزوجل أن يكون صلاح يكون فساد ولايجوز هذا في حكمة الله جل وجلاله و عدله أن يفرض على الناس فريضة لاتوجد، فلما لم يجز ذلك لم يجز أن يكون إلا في هذا الجنس لا تصاليه بصاحب الملة والدعوة، فلم يجز أن يكون من هذا الجنس إلا في هذه القبيلة لقرب نسبها من صاحب الملة وهي قريش، ولما لم يجز أن يكون من هذا الجنس إلا في هذه القبيلة لم يجز أن يكون من هذه القبيلة إلا في هذا البيت لقرب نسبه من صاحب الملة و الدعوة، ولما كثر أهل هذا البيت وتشاجروا في الامامة لعلوها وشرفها ادعاها كل واحد منهم فلم يجز إلا أن يكون من صاحب الملة والدعوة إشارة إليه بعينه واسمه ونسبه كيلا يطمع فيها غيره.
وأما الاربع التي في نعت نفسه: فأن يكون أعلم الناس كلهم بفرائض الله وسننه وأحكامه حتى لايخفى عليه منها دقيق ولاجليل، وأن
[367]
يكون معصوما الذنوب كلها، وأن يكون أشجع الناس، وأن يكون أسخي الناس.
فقال عبدالله بن يزيد الاباضي: من أين قلت: إنه أعلم الناس؟ قال: لانه إن لم يكن عالما بجميع حدود الله وأحكامه وشرائعه وسننه لم يؤمن عليه أن يقلب الحدود، فمن وجب عليه القطع حده، ومن وجب عليه الحد قطعه، فلا يقيم لله عزوجل حدا على ما أمر به فيكون من حيث أراد الله صلاحا يقع فسادا.
قال: فمن أين قلت: إنه معصوم من الذنوب؟ قال لانه إن لم يكن معصوما من الذنوب دخل في الخطأ، فلا يؤمن أن يكتم على نفسه ويكتم على حميمه وقريبه، ولايحتج الله بمثل هذا على خلقه.
قال: فمن أين قلت: إنه أشجع الناس، قال: لانه فئة للمسلمين الذى يرجعون إليه في الحروب، وقال الله عزوجل: ” ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله “(1) فإن لم يكن شجاعا فر فيبوء بغضب من الله، ولايجوز أن يكون من يبوء بغضب من الله عزوجل حجة الله على خلقه.
قال:(ف) من أين قلت إنه أسخي الناس؟ قال: لانه خازن المسلمين فإن لم يكن سخيا تاقت نفسه إلى أموالهم(2) فأخذها فكان خائنا، و لايجوز أن يحتج الله على خلقه بخائن.
فعند ذلك قال ضرار: فمن هذابهذه الصفة في هذا الوقت؟ فقال: صاحب القصر أمير المؤمنين.
وكان هارون الرشيد قد سمع الكلام كله، فقال عند ذلك: أعطانا والله من جراب النورة، ويحك ياجعفر – وكان جعفر بن يحيى جالسا معه في الستر – من يعني بهذا؟ فقال: يا أمير المؤمنين يعني
به موسى بن جفعر، قال: ماعني بها غيرأهلها(1)، ثم عض على شفتيه وقال: مثل هذا حي ويبقي لي ملكي ساعة واحدة؟ ! فوالله للسان هذا أبلغ في قلوب الناس من مائة ألف سيف، وعلم يحيى أن هشاما قد اني(2) فدخل الستر فقال: ياعباسي يوحك من هذا الرجال فقال: يا أمير المؤمنين حسبك تكفى تكفى، ثم خرج إلى هشام فغمزه، فلم هشام أنه قد اتي فقام يريهم أنه يبول أويقضي حاجة فلبس نعليه وانسل ومرببيته وأمرهم بالتواري وهرب ومرمن فوره نحو الكوفة فوافي الكوفة ونزل على بشير النبال – وكان من حمله الحديث من أصحاب أبي عبدالله عليه السلام – فأخبره الخبر، ثم اعتل علة شديدة فقال له البشير: آتيك بطبيب؟ قال: لا أنا ميت، فلما حضره الموت قال لبشير: إذا فرغت من جهازي فاحملني في جوف الليل وضعني بالكناسة واكتب رقعة وقل: هذا هشام بن الحكم الذي يطلبه أمير المؤمنين، مات حتف أنفه.
وكان هارون قد بعث إلي إخوانه وأصحابه فأخذ الخلق به، فلما أصبح أهل الكوفة رأوه، وحضر القاضي وصاحب المعونة والعامل و المعدلون بالكوفة، وكتب إلي الرشيد بذلك، فقال: الحمدالله الذي كفانا أمره فخلي عمن كان اخذبه.
ترجمه ی مناظره ی هشام
علیّ أسواری گوید: یحیی بن خالد روزهای شنبه در سرای خود مجلسی داشت و متکلّمان از هر فرقه و مذهب آنجا گرد میآمدند و در باره ادیان و مذاهب خود با یک دیگر مناظره و احتجاج میکردند و خبر آن به هارون الرّشید رسید و به یحیی بن خالد گفت: ای عبّاسی! این انجمنی که خبرش به من رسیده و در منزل تو تشکیل میشود و متکلّمان در آن حضور مییابند چیست؟ گفت: ای امیر المؤمنین! هیچ ترفیعی که امیر المؤمنین به من مرحمت کردهاند و هیچ کرامت و رفعتی که دارا هستم برای من نیکوتر از این مجلس نیست، زیرا هر گروهی با وجود اختلاف مذاهبشان در آن حاضر میشوند و با یک دیگر احتجاج میکنند و حقّ آنها شناخته میشود و فساد هر یک از مذاهب باطله نمودار میگردد.
هارون گفت: دوست دارم در این مجلس حاضر شوم و سخنان آنها را بشنوم مشروط بر آنکه از حضور من آگاه نشوند و از من نترسند و مذاهب خود را اظهار کنند. گفت: اختیار با امیر المؤمنین است هر وقت اراده فرماید در خدمتم.
گفت: دستت را بر سرم بگذار و تعهّد کن که از حضور من مطّلع نشوند و او نیز چنین کرد، بعد از آن، این خبر به معتزله رسید و میان خود مشورت کردند و تصمیم گرفتند در آن مجلس با هشام در باب امامت گفتگو کنند چون مذهب هارون و مخالفت او را با امامیّه میدانستند، راوی گوید: آنها به مجلس درآمدند و هشام نیز حاضر شد و عبد اللَّه بن یزید إباضی که سر سخت ترین مردم نسبت به هشام بن حکم و طرف گفتگوی او بود حضور داشت و چون هشام وارد شد بر عبد اللَّه بن یزید سلام گفت. یحیی بن خالد به عبد اللَّه بن یزید گفت: ای عبد اللَّه! با هشام در موضوع امامت که مورد اختلاف شماست گفتگو کن.
هشام گفت: ای وزیر! آنها پرسشی از ما و پاسخی برای ما ندارند، زیرا آنان گروهی هستند که با ما در امامت مردی اتّفاق داشتند و بدون علم و معرفت از ما جدا شدند، نه آنگاه که با ما بودند حقّ را شناختند و نه آنگاه که از ما جدا شدند دانستند که برای چه جدا شدند؟ پس از ما سؤالی ندارند و پاسخی هم برای ما نخواهند داشت.
(1) بُنان که از خوارج حروریّه بود گفت: ای هشام از تو پرسشی دارم، آیا اصحاب علیّ آن روز که دو حکم معیّن کردند مؤمن بودند یا کافر؟ هشام گفت:
سه گروه بودند، گروهی مؤمن، گروهی مشرک و گروهی گمراه.
امّا مؤمنان کسانی بودند که مثل من میگفتند: علیّ علیه السّلام از جانب خدای تعالی امام است و معاویه شایستگی آن را ندارد و به آنچه خدای تعالی در باره علیّ علیه السّلام گفته است ایمان آورده و به آن معترف بودند.
امّا مشرکان کسانی بودند که میگفتند: علیّ امام است و معاویه نیز شایسته آن است و چون معاویه را در صلاحیّت همراه علیّ علیه السّلام کردند مشرک بودند.
امّا گمراهان کسانی بودند که از سر حمیّت و عصبیّت قبایل و عشایر از دین خارج شدند و چیزی از این مطالب نفهمیدند و نادان بودند.
بنان گفت: اصحاب معاویه که بودند؟ هشام گفت: آنان نیز سه گروه بودند، گروهی کافر و گروهی مشرک و گروهی گمراه. (1) امّا کافران کسانی بودند که میگفتند: معاویه امام است و علیّ شایسته آن نیست و از دو جهت کافر شدند یکی از آن جهت که امامی را که از جانب خدای تعالی منصوب بود انکار کردند و دیگر از آن جهت که فردی را که از جانب خدای تعالی منصوب نبود به امامت برگزیدند.
امّا مشرکان گروهی بودند که میگفتند: معاویه امام است و علیّ نیز شایسته آن است و معاویه را در صلاحیّت شریک علیّ علیه السّلام کردند.
امّا گمراهان اصحاب معاویه نیز مانند گمراهان اصحاب علیّ علیه السّلام بودند، آنان نیز کسانی بودند که از سر حمیّت و عصبیّت قبایل و عشایر از دین خارج شدند. در اینجا بنان از کلام فرو ماند.
بعد از آن یکی دیگر از خوارج بنام ضرار گفت: ای هشام! در این باب، من پرسشی دارم و هشام گفت: خطا کردی، گفت: برای چه؟ هشام گفت: برای آنکه همه شما در انکار امامت مولای من متّفق هستید و این شخص از من پرسشی کرد و شما حقّ پرسش دوم را ندارید تا من ای ضرار! از مذهبت در این باب پرسش کنم. ضرار گفت: بپرس، هشام گفت: آیا تو معتقدی که خدای تعالی عادل است و ستم نمیکند؟ گفت: آری او عادل است و ستم نمیکند. هشام گفت: اگر خدای تعالی زمین گیر را تکلیف کند که به مساجد برود و در راه خدا جهاد کند (1) و نابینا را تکلیف کند که قرآن و کتاب بخواند آیا او عادل است یا ستمکار؟ ضرار گفت:
خدا چنین نمیکند، هشام گفت: میدانم که خدا چنین نمیکند، امّا بر سبیل بحث و جدل میپرسم: اگر خدا بنده را تکلیفی کند که بر ادا و انجام آن راهی نداشته باشد آیا ستمکار نخواهد بود؟ گفت: اگر چنین کند ستمکار خواهد بود.
هشام گفت: به من بگو آیا خدای تعالی بندگانش را به دین واحدی تکلیف کرده که اختلافی در آن نیست و آنها هم باید طبق آن تکلیف عمل کنند؟ گفت:
چنین است، هشام گفت: آیا برای آنها دلیلی برای وجود آن دین قرار داده است یا آنکه آنها را به چیزی تکلیف کرده که هیچ دلیلی بر وجود آن ندارند؟ و در آن صورت آیا او به منزله کسی نیست که نابینا را به قرائت کتابها تکلیف کند و زمین گیر را به رفتن به مساجد و جهاد تکلیف نماید؟ راوی گوید: ضرار ساعتی سکوت کرد و سپس گفت: بناچار باید دلیلی باشد امّا او مولای شما نیست، راوی گوید: هشام تبسّمی کرد و گفت: نیمی از تو شیعه شد و بناچار به حقّ گرائیدی و میان من و تو اختلافی نیست جز در نامگذاری. ضرار گفت: من در این بابسخن را به تو برمیگردانم، (1) و او گفت: برگردان، ضرار به هشام گفت: امامت را چگونه منعقد میکنی؟ هشام گفت: همان گونه که خدای تعالی نبوّت را منعقد کرد.
گفت: پس در این صورت او پیامبر است، هشام گفت: خیر، زیرا نبوّت را اهل آسمانها منعقد میکنند امّا امامت را اهل زمین، عقد نبوّت به توسّط ملائکه است و عقد امامت به دست پیامبر و هر دو عقد به امر خدای تعالی صورت میگیرد، گفت: دلیل آن چیست؟ هشام گفت: اضطرار در آن باب، ضرار گفت: چگونه؟
هشام گفت: کلام در این مقام از سه وجه خارج نیست: یا آنکه خدای تعالی پس از رسول اکرم از خلایق رفع تکلیف کرده و آنها را مکلّف ننموده و امر و نهی به آنها نکرده است و خلایق به منزله درندگان و چهار پایانی شدند که هیچ تکلیفی بر آنها نیست، ای ضرار! آیا تو چنین میگویی؟ و پس از رسول اکرم رفع تکلیف شده است؟ گفت: من چنین نمیگویم. هشام گفت: وجه دوم آن است که مردمان مکلّف پس از رسول خدا به دانشمندانی تبدیل شده باشند که به مانند رسول اکرم عالم باشند و هیچ یک از آنها به دیگری نیازمند نبوده و به وجود خود بینیاز از غیر باشند و به حقّی که هیچ اختلافی در آن نیست رسیده باشند، آیا تو چنین میگویی که مردمان همه دانشمند شدند و در علم دین به مانند رسول اکرمگردیدند (1) به غایتی که هیچ یک از آنها به دیگری محتاج نبوده و در وصول به حقّ به وجود خود بینیاز از دیگران شدند؟ گفت: من چنین نمیگویم، بلکه مردم محتاج به غیر خود هستند.
گفت: تنها آن وجه سوم باقی ماند و آن این است که ناچار باید عالمی باشد که رسول اکرم او را برای مردم معیّن کند و مرتکب سهو و غلط و ستم نشود، معصوم از گناهان و مبرّای از خطایا باشد، مردم بدو محتاج باشند و او نیازمند به یکی از آنها نباشد. گفت: دلیل بر آن چیست؟ هشام گفت: هشت نشان دارد، چهار نشانه در صفات نسب اوست و چهار نشانه در صفات خودش.
امّا آن چهار نشانه ای که در صفات نسب اوست چنین است: او باید معروف الجنس و معروف القبیله و معروف البیت باشد و از طرف صاحب دین و ملّت به او اشاره شده باشد. امّا در میان این خلق جنسی معروفتر از جنس عرب که صاحب دین و ملّت از میان آنهاست دیده نشده است، کسی که نامش راهر روزه در عبادتگاهها پنج مرتبه فریاد میکنند (1) و میگویند: أشهد أن لا إله إلّا اللَّه و أنّ محمّدا رسول اللَّه. و دعوت او به گوش هر نیکوکار و بدکار و عالم و نادان و معترف و منکر در شرق و غرب عالم میرسد و اگر روا بود که حجّت خدای تعالی بر خلق از غیر این جنس باشد روزگاری بر جوینده و خواستار میآمد که او را میجست امّا نمییافت و روا بود که او را در اجناس دیگری از این خلق همچون عجم و غیره بجوید و لازم میآمد. آنجایی که خداوند اراده صلاح دارد فساد پدید آید، و این در حکمت و عدل خداوند روا نباشد که بر مردم امری را واجب کند که یافت نشود و چون این روا نباشد جایز نخواهد بود که امام در غیر این جنس باشد زیرا به صاحب دین و ملّت متّصل است، و در میان جنس عرب هم روا نباشد که در غیر قبیله پیامبر یعنی قریش باشد زیرا نسب آنان قرب به پیامبر دارد و چون روا نباشد که از این جنس و قبیله نباشد روا نخواهد بود که از این خاندان نباشد، زیرا نسب این خاندان قرب به پیامبر دارد و چون اهل این خاندان بسیارند و بخاطر علوّ و شرافت این مقام با یک دیگر به مشاجره پرداخته و هر یک از آنها این مقام را برای خود ادّعا کند، بر صاحب دین و ملّت است که به او اشاره کرده و شخص و نام و نسبش را بیان کند تا دیگری در آن طمع نکند.
(1) امّا آن چهار نشانی که در صفات خود اوست چنین است: او باید اعلم همه خلایق به واجبات و مستحبّات و احکام خدای تعالی باشد تا به غایتی که هیچ حکم کوچک و بزرگی بر وی پوشیده نباشد و باید از همه گناهان معصوم باشد و از همه مردم شجاعتر بوده و در بخشندگی از همه خلایق سخاوتمندتر باشد.
آنگاه عبد اللَّه بن یزید إباضیّ گفت: از کجا میگویی که او باید اعلم مردم باشد؟ گفت: برای آنکه اگر عالم به همه حدود الهی و احکام و شرایع و سنن او نباشد اطمینانی بر او نیست که حدود الهی را دگرگون نکند و ممکن است کسی را که باید قطع عضو کند تازیانه بزند و کسی را که باید تازیانه بزند قطع عضو کند و حدّی را برای خدای تعالی بر طبق فرمانش اجرا نکند و آنجایی که خداوند اراده صلاح دارد فساد واقع گردد.
گفت: از کجا میگویی که باید او از گناهان معصوم باشد؟ گفت: زیرا اگر از گناهان معصوم نباشد، مرتکب خطا شود و خود و خویشان و نزدیکانش را نتواند حفظ کند و خدای تعالی به مثل چنین شخصی بر خلایق احتجاج نکند.
گفت: از کجا میگویی که باید شجاعترین مردم باشد؟ گفت: برای آنکه او فئه و پناه مسلمین است کسی که مسلمانان بدو رجوع کنند و خدای تعالی فرموده است: وَ مَنْ یُوَلِّهِمْ یَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَیِّزاً إِلی فِئَةٍ فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ و اگر شجاع نباشد بگریزد و به غضب الهی گرفتار آید و کسی که به غضب الهی گرفتار آید روا نباشد که حجّت خدای تعالی بر خلقش باشد.
گفت: از کجا میگویی که او باید بخشندهترین مردم باشد؟ گفت: برای آنکه او خزانهدار مسلمانان است و اگر بخشنده نباشد، با اشتیاق به اموال مسلمین میل کند و آنها را بگیرد و خیانت کند و روا نبود که خدای تعالی به خائنی بر خلقش احتجاج نماید.
در اینجا ضرار گفت: امروز چه کسی دارای این صفات است؟ (از روی تقیّه) گفت: صاحب این کاخ امیر المؤمنین! و هارون الرّشید همه کلام او را میشنید و وقتی این کلام او را شنید گفت: بخدا سوگند که او ما را گرفته و از انبان نوره به ما عطا کرده است وای بر تو ای جعفر!- و جعفر بن یحیی با او در پس پرده نشسته بود-مقصود او کیست؟ (1) گفت: یا امیر المؤمنین مقصود او موسی بن جعفر است، گفت:
قطعا مقصود او کسانی هستند که شایستگی آن را دارند و سپس لبان خود را گزید و گفت: اگر چنین شخصی زنده باشد پادشاهی ساعتی برای من نخواهد بود، به خدا سوگند تأثیر زبان این شخص در قلوب مردم از صد هزار شمشیر بیشتر است و یحیی دانست که هشام را خواهند گرفت و به پشت پرده برفت، هارون گفت: ای عبّاسی! وای بر تو، این مرد کیست؟ گفت: یا امیر المؤمنین! بس است و مقصود شما را برآورده میکنیم آنگاه به مجلس درآمد و به هشام اشاره زد، هشام دانست که او را خواهند گرفت، برخاست و چنین وانمود کرد که برای قضای حاجت بیرون میرود، پس کفشهایش را پوشید و مخفیانه به خانه خود رفت و به آنها دستور داد که متواری شوند و خود نیز از همان جا به جانب کوفه گریخت و در کوفه به منزل بشیر نبّال که از حاملان حدیث و اصحاب امام صادق علیه السّلام بود فرود آمد و خبر را برای وی بازگفت، سپس بیماری سختی بر وی عارض شد، بشیر به او گفت: آیا طبیب بر بالینت بیاورم؟ گفت: خیر که این مرض موت من است و چون مرگش فرا رسید به بشیر گفت: چون از تجهیز من فارغ شدی، نیمه شب جنازه مرا در میدان کناسه کوفه قرار بده و نامهای بنویس و بگو: این هشام بن حکم است که امیر المؤمنین در جستجوی او بود و به کوری چشم او فوت کرده است.
(1) و هارون دوستان و خویشان هشام را مورد بازجویی و بازخواست قرار داده بود و چون صبح آن شب فرا رسید، کوفیان او را دیدند و قاضی و معین و کارگزار و عدول کوفه حاضر شدند و هارون الرّشید را مطّلع کردند و او گفت:سپاس خدا را که از او آسوده شدیم! و کسانی را که به واسطه وی گرفته بود آزاد ساخت.
(برگرفته از ترجمه آقای منصور پهلوان)
مناظره ی هشام در علل الشرائع
حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثنا علي بن الحسين السعدآبادي عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه قال سأل ضرار هشام بن الحكم عن الدليل على الإمام بعد النبي ص فقال هشام- الدلالة عليه ثمان دلالات أربعة منها في نعت نسبه و أربعة في نعت نفسه أما الأربعة التي في نعت نسبه فأن يكون معروف القبيلة معروف الجنس معروف النسب معروف البيت و ذلك أنه إذا لم يكن معروف القبيلة معروف الجنس معروف النسب معروف البيت جاز أن يكون في أطراف الأرض و في كل جنس من الناس فلما لم يجز أن يكون إلا هكذا و لم نجد جنسا في العالم أشهر من جنس محمد ص و هو جنس العرب الذي منه صاحب الملة و الدعوة الذي ينادى باسمه في كل يوم و ليلة خمس مرات على الصوامع و المساجد في جميع الأماكن أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله و وصل دعوته إلى كل بر و فاجر من عالم و جاهل معروف غير منكر في كل يوم و ليلة فلم يجز أن يكون الدليل [إلا] في أشهر الأجناس و لما لم يجز أن يكون إلا في هذا الجنس لشهرته لم يجز إلا أن يكون في هذه القبيلة التي منها صاحب الملة دون صاحب القبائل من العرب و لما لم يجز إلا أن يكون في هذه القبيلة التي منها صاحب الدعوة لاتصالها بالملة لم يجز إلا أن يكون في هذا البيت الذي هو بيت النبي لقرب نسبه من النبي ص إشارة إليه دون غيره من أهل بيته ثم إن لم يكن إشارة إليه اشتركت أهل هذا البيت و ادعيت فيه فإذا وقعت الدعوة فيه وقع الاختلاف و الفساد بينهم و لا يجوز إلا أن يكون من النبي ص إشارة إلى رجل من أهل بيته دون غيره لئلا يختلف فيه أهل البيت أنه أفضلهم و أعلمهم و أصلحهم لذلك الأمر و أما الأربعة التي في نعت نفسه فأن يكون أعلم الخلق و أسخى الخلق و أشجع الخلق و أعف الخلق و أعصمهم من الذنوب صغيرها و كبيرها لم تصبه فترة و لا جاهلية و لا بد من أن يكون في كل زمان قائم بهذه الصفة إلى أن تقوم الساعة فقال عبد الله بن يزيد الإباضي و كان حاضرا من أين زعمت يا هشام أنه لا بد أن يكون أعلم الخلق قال إن لم يكن عالما لم يؤمن أن ينقلب شرائعه و أحكامه فيقطع من يجب عليه الحد و يحد من يجب عليه القطع و تصديق ذلك قول الله عز و جل أ فمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون قال فمن أين زعمت أنه لا بد من أن يكون معصوما من جميع الذنوب قال إن لم يكن معصوما لم يؤمن أن يدخل فيما دخل فيه غيره من الذنوب فيحتاج إلى من يقيم عليه الحد كما يقيمه على غيره و إذا دخل في الذنوب لم يؤمن أن يكتم على جاره و حبيبه و قريبه و صديقه و تصديق ذلك قول الله عز و جل- إني جاعلك للناس إماما قال و من ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين قال له فمن أين زعمت أنه لا بد أن يكون أشجع الخلق قال لأنه قيمهم الذي يرجعون إليه في الحرب فإن هرب فقد باء بغضب من الله و لا يجوز أن يبوء الإمام بغضب من الله و ذلك قوله عز و جل إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار و من يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله و مأواه جهنم و بئس المصير قال فمن أين زعمت أنه لا بد أن يكون أسخى الخلق قال لأنه إن لم يكن سخيا لم يصلح للإمامة لحاجة الناس إلى نواله و فضله و القسمة بينهم بالسوية و ليجعل الحق في موضعه لأنه إذا كان سخيا لم يتق نفسه إلى أخذ شيء من حقوق الناس و المسلمين و لا يفضل نصيبه في القسمة على أحد من رعيته و قد قلنا إنه معصوم فإذا لم يكن أشجع الخلق و أعلم الخلق و أسخى الخلق و أعف الخلق لم يجز أن يكون إماما. (ص202)
بحار الأنوار به نقل از کتاب البرهان
كتاب البرهان، أخبرنا محمد بن الحسن قال حدثنا الحسن بن خضر عن أبيه عن عثمان بن سهيل أن الرشيد أمر يحيى بن خالد أن يجمع المتكلمين في داره و أن يكون من وراء الستر من حيث يسمع كلامهم و لا يعلمهم بمكانه ففعل ذلك فسأل بيان الحروري هشام بن الحكم فقال أخبرني أصحاب علي وقت حكم الحكمين أي شيء كانوا مؤمنين أم كافرين قال كانوا ثلاثة أصناف صنف مؤمنون و صنف مشركون و صنف ضلال فأما المؤمنون فالذين عرفوا إمامة علي ع من كتاب الله جل و عز و نص رسول الله ص و قليلا ما كانوا و أما المشركون فقوم مالوا إلى إمامة معاوية بصلح فأشركوا إذ جعلوا معاوية مع علي و أما الضلال فمن خرج على سبيل العصبية و الحمية للقبائل و العشائر لا للدين قال فما كان أصحاب معاوية قال ثلاثة أصناف صنف كافرون و صنف مشركون و صنف ضلال فأما الكافرون فقوم قالوا معاوية إمام و علي لا يصلح فكفروا و جحدوا إماما من الله عز و جل ذكره و نصبوا إماما من غير الله و أما المشركون فقوم قالوا معاوية إمام و علي يصلح لو لا قتل عثمان و أما الضلال فقوم خرجوا على سبيل العصبية و الحمية للقبائل و العشائر لا للدين قال فانبرى له ضرار بن عمرو الضبي و كان من المعتزلة ممن يزعم أن عقد الإمام ليس بفرض و لا واجب و إنما هي ندبة حسنة إن فعلوها جاز و إن لم يفعلوها جاز فقال أسألك يا هشام قال إذا تكون ظالما في السؤال قال و لم قال لأنكم مجمعون على رفع إمامة صاحبي و خلافي في الأصل و قد سألتم مسألة فيجب أن أسألكم قال له سل قال أخبرني عن الله عز و جل لو كلف الأعمى قراءة الكتب و النظر في المصاحف و كلف المقعد المشي إلى المساجد و الجهاد في سبيل الله و كلف ذوي الزمانات ما لا يوجد في وسعهم أ كان جابرا أم عادلا قال لم يكن ليفعل ذلك قال قد علمت أن الله عز و جل لا يفعل ذلك و لكني سألتك على طريق الجدل و الخصومة لو فعل ذلك كان جابرا أم عادلا قال بل جابرا قال أصبت فخبرني الآن هل كلف الله العباد من أمر الدين أمرا واحدا يسألهم عنه يوم القيامة لا اختلاف فيه قال نعم قال فجعل لهم على إصابة ذلك دليلا فيكون داخلا في باب العدل أم لا فيكون داخلا في باب الجور فأطرق ضرار ساعة ثم رفع رأسه و قال لا بد من دليل و ليس بصاحبك فتبسم هشام و قال صرت إلى الحق ضرورة و لا خلاف بيني و بينك إلا في التسمية قال فإني أرجع سائلا قال هشام سل قال ضرار كيف تعقد الإمامة قال كما عقد الله عز و جل النبوة قال ضرار فهو إذا نبي قال هشام لا إن النبوة يعقدها بالملائكة و الإمامة بالأنبياء فعقد النبوة إلى جبرئيل و عقد الإمامة إلى رسول الله ص و كل من عقد الله قال ضرار فما الدليل على ذلك الرجل بعينه إذا كان الأمر إلى الله و رسوله قال ثمانية أدلة أربعة في نعت نفسه و أربعة في نعت نسبه فأما التي في نعت نسبه فهو أن يكون مشهور الجنس مشهور النسب مشهور القبيلة مشهور البيت و أما التي في نعت نفسه فأن يكون أعلم الناس بدقيق الأشياء و جليلها معصوما من الذنوب صغيرها و كبيرها أسخى أهل زمانه و أشجع أهل زمانه فلما اضطر الأمر إلى هذا لم نجد جنسا في هذا الخلق أشهر جنسا من العرب الذي منه صاحب الملة و الدعوة المنادى باسمه على الصوامع في كل يوم خمس مرات فتصل دعوته إلى كل بر و فاجر و عالم و جاهل مقر و منكر في شرق الأرض و غربها و لو جاز أن يكون في غير هذا الجنس من الحبش و البربر و الروم و الخزر و الترك و الديلم لأتى على الطالب المرتاد دهر من عمره و لا يجد إلى وجوده سبيلا فلما لم يجب أن يكون إلا في هذا الجنس لهذه العلة وجب أن لا يكون من هذا الجنس إلا في هذا النسب و من هذا النسب إلا في هذه القبيلة و من هذه القبيلة إلا في هذا البيت و أن يكون من النبي ص إشارة إليه و إلا ادعاها جميع أهل هذا البيت و أما التي في نعت نفسه فهو كما وصفناه قال له عبد الله بن زيد الإباضي لم زعمت أن الإمام لا يكون إلا معصوما قال إن لم يكن معصوما لم يؤمن عليه أن يدخل في الذنوب و الشهوات فيحتاج إلى من يقيم عليه الحدود كما يقيمها هو على سائر الناس و إذا استوت حاجة الإمام و حاجة الرعية لم يكونوا بأحوج إليه منه إليهم و إذا دخل في الذنوب و الشهوات لم يؤمن عليه أن يكتمها على حميمه و قرابته و نفسه فلا يكون فيه سد حاجة قال فلم زعمت أنه أعلم الناس بدقيق الأشياء و جليلها قال لأنه إذا لم يكن كذلك لم يؤمن عليه أن يقلب الأحكام و السنن فمن وجب عليه الحد قطعه و من وجب عليه القطع حده و من وجب عليه الأدب أطلقه و من وجب عليه الإطلاق حبسه فيكون فسادا بلا صلاح قال فلم زعمت أنه أسخى الناس قال لأنه خازن المسلمين الذي يجتمع عنده أموال الشرق و الغرب فإن لم تهن عليه الدنيا بما فيها شح على أموالهم فأخذها قال فلم قلت إنه أشجع الناس قال لأنه فئة للمسلمين الذين يرجعون إليه و الله تبارك و تعالى يقول و من يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أومتحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله فلا يجوز أن يجبن الإمام كما تجبن الأمة فيبوء بغضب من الله و قد قلت إنه معصوم و لا بد في كل زمان من واحد بهذه الصفة فقال الرشيد لبعض الخدم اخرج إليه فقل له من في هذا الزمان بهذه الصفة قال أمير المؤمنين صاحب القصر يعني الرشيد فقال الرشيد و الله لقد أعطاني من جراب فارغ و إني لأعلم أني لست بهذه الصفة فقال جعفر بن يحيى و كان معه داخل الستر إنما يعني موسى بن جعفر قال ما عداها و قام يحيى بن خالد فدخل الستر فقال له الرشيد ويحك يا يحيى من هذا الرجل قال من المتكلمين قال ويحك مثل هذا باق و يبقى لي ملكي و الله للسان هذا أبلغ في قلوب العامة من مائة ألف سيف ما زال مكررا صفة صاحبه و نعته حتى هممت أن أخرج إليه فقال تكفى يا أمير المؤمنين و كان يحيى محبا لهشام مكرما له و علم أن هشاما قد غلط على نفسه فخرج إليه فغمزه فقام هشام و ترك رداءه و نهض كأنه يقضي حاجة و تهيأ له الخلاص فخرج من وقته إلى الكوفة فمات بها رحمه الله. (ج69/ 148)